Powered By Blogger

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

تحبوا تيجوا مكاني !


وجه كارتوني ممطوط يصرخ وهو يتمايل شمالاً ويميناً "بببببببببببببببببببببببببببببببببببببببس بببببببببببببببببببببببببببببببقي".
هذا المشهد لم يخرج لأرض الواقع في الواقع، هو فقط ظل ينقر في راسها بينما كانت تسمع كلمات امها عن الواجب، الذي يُحتم عليها ألا تُشعر خطيبها بلامبالتها هذه!

في الحقيقة هذه ليست المرة الأولي التي تري فيها هذا المشهد، فقد طاردها كثيراً، في البداية كان يُثير حماسها للغضب أكثر، لكن الآن ومن كثرة التعود أصبح لا يُيثير بها سوي الضحك أو ربما اللامبالة!

في الحقيقة أيضاً هي لا تذكر متي تحديداً وافقت على قبول الخطبة هذه، تشعر وكأن هذا الوقتً قد اُقتُطع اقتطاع من حياتها وأهمل في منطقة زمنية لا يستطيع عقلها الصغير الوصول لها، تشعر مع هذا القرار وكأنها فقدت الذاكرة فلا تستطيع تمييز ملابساته، إلا أنها مع ذلك راضية تماماً، تشعر بالحب أو التعود تجاه خطيبها، وحالياً هذا يكفي جداً.

لكن أكثر ما يُضايقها حقاً هو محاولة المُحيطين بها فرض آرائهم وقراراتهم وحيواتهم على حياتها الخاصة، ليس فرضها فقط بل انها تشعر احيااناً برغبتهم في عيش حياتها بدلاً عنها، وتسييرها على هواهم، تُردد لهم كثيراً "تحبوا تيجوا مكاني" في عقلها طبعاً :)

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

السبت، 29 سبتمبر 2012

عزيزي ربنا

عزيزي ربنا، عايزة ابدأ كلامي معاك بتأكيد حبي ليك، أنا بحبك أوي ياربنا وحاسة، لا عارفة أن أنت كمان بتحبني، مهو أصل مش هينفع تكون مابتحبنيش، علامات حبك ليا ظاهرة، وأنا شايفاها في كل حاجة حواليا، أنا ساعات بحس بس أنك زعلان مني، وبعدين مهو منطقي جداً أنك تكون بتحبني ، مش أنت اللى خلقتني، أصلاً أي حد بيعمل أي حاجة في الدنيا، أي حاجة، بيتعب فيها، بيضفرها بأيده، بيرسمها بصوابعه، بيبقي دايماً معجب وفرحان بيها، فما بالك بقي بيك انت؟ وانت اللى عامل الكون كله! ونافخ فينا من روحك.

أنا يمكن أكون مقصرة معاك، هو في الحقيقة مش يمكن، هو أكيد، وأنا زعلانة مني عشان كدة، بس ياربنا مهو هما حاطين بيني وبينك  حواجز كتيييير أوي، عمالين يبنوا في حيطة كبيرة أوي بيني وبينك، حيطة مليانة مفردات رخمة أوي، تقسيماتهم صعبة أوي وقاسية، عكسك، كل كلامهم حلال وحرام، أبيض وأسود، جنة ونار، انا بحب حاجات كتييير بيقولوا عليها حرام بس انا مش شايفها كدة، دي حاجات جميلة واللى عملها أكيد عملها بوحي منك، يبقي ازاي حرام ، السينما مثلاً ! طب انا بحب السينما أوي وبحب اتفرج ع أفلام ،بس هما بيقولوا ان السينما حرام، بس انا قررت ماحطش كلامهم في اعتباري تاني ، انا هخلي العلاقة بيني وبينك بس ، مش هدخل فيها اي وسايط ولا اشخاص، هعرفك بقلبي وهحدد الصح م الغلط بحبك

أوعدك أني اقرب منك أكتر، وأنا عارفة انك مش هتبعدني عنك، ومش هتخليني اكره الحاجات اللى بتبسطني في الدنيا، انا  مبسوطة اني اتكلمت معاك اوي ، أصلاً دي يمكن تكون اول مرة اتكلم معاك لأنو طول الوقت حاسة ان انت ربنا وما ينفعش اكلمك بالطريقة دي، بس انا تعبت من التدوير على طريقة مناسبة أكلمك بيها، فقولت اني اتكلم بالطريقة دي أحسن من أني ماتكلمش خالص، وعليه، أنا بقي هفضل أكلمك كدة لحد ما اقع ع طريقة أفضل أكلمك بيها :)   

الخميس، 27 سبتمبر 2012

لقطة

بحركة ألية ومنتظمة، بدأت في تناول الطعام، ملعقة تلو الأخري، بدت ساهمة بعض الشيء، وكأنها تتابع مشهد طل عليها من شباك الذاكرة، صوت ضحكات بعيدة، وطفلات صغيرات تمرحن في نفس المكان، تقريباً، كانت تلك هي المرة الأولي التي وقفت فيها بنفس المكان، وقفتها هذه نفسها، وأكلها من الطعام ذاته، كانت صديقاتها  الصغيرات في ذلك الزمان تحاولن إقناعها بتذوق الطعام، تقمن بإغرائها بمذاقه اللذيذ، تحاولن استدراجها لنفس الأفعال التي كانت تترفع عنها، وكنوع من الفضول، وشجاعة الوجود وسط الصديقات، أكلت منه، لا تنسى تتضاحكها معهن وهي تقول يع بشكل هزلي، ولا تنسي أيضاً أن الزمان لم يمنحها الكثير من الحظ  لتترفع عنه بعد ذلك الوقت، كما كانت تفعل قبله، لم تكن المرة الأخيرة، كما لم تنس قط أنها مع كل مرة كانت تأكل فيها من هذا الطعام، كان معدل اليعات يقل مقابل احساس يتعاظم بداخلها، احساس بالقهر، القهر من الدنيا.


الاثنين، 17 سبتمبر 2012

لقطة عابرة

تركتهم ورائها بحديثهم الممل، سحبت أول كتاب وقعت عليه يداها في المكتبة ودخلت إلي (التواليت)، أرادت إعتزالهم جميعاً، أرادت إعتزال العالم، نظرت للكتاب لتتبين ما هو، ياا لحظها ! فمن بين كل الكتب التي تحتويها مكتبتها أخذت هذا الكتاب تحديداً، كانت قد حاولت قراءته من قبل، لكنها شعرت وقتها أنه ممل تماماً كأحاديثهم الآن.
غير مهم، هي الآن شاكرة لأي شيء يمنعها من التفكير فيهم، يقلل ولو قليلاً من سخطها عليهم، يهدئ من رغبتها في تمني موتهم أو تمني موتها، أغرقت نفسها فيه لعله يصم أُذنيها عن العالم، بمشاكله وخرائه.


الجمعة، 13 يوليو 2012

لماذا عدتِ إليه ؟

 يمكن وصف جلستها وقتها بالخانعة، كان يسيطر عليها بعض الحزن لا شك، لكن الخنوع كان الصفة الظاهرة بوضوح، ورغم  محاولتها اظهار عكس ذلك، إلا أن محاولاتها فشلت جميعاً، القاعدة تقول من يستسلم مرة يستسلم دائماً، مؤكد أن القاعدة دائماً ما تجد لها شواذ، إلا أن سلوكها منذ البداية كان واضح وسهل التخمين، قد تجد لها بعض التبريرات، قد تتعاطف معها، بل وتقتنع بدوافعها، إلا  أنك دائماً ستعود لنفس السؤال، لماذا عدتِ إليه؟



الثلاثاء، 20 مارس 2012

طيبين احنا اوي

هو ازاي الشعب دا عسول اوي كدة؟؟!ّ
كنت راجعة من الشغل راكبة المترو، كان زحمة وانا كنت واقفة ساندة على الباب، مخنوقة نوعاً ما من موقف رخم اتحطيت فيه النهاردة، واضح أنه كان باين عليا، لاني لاقيت واحدة بتميل عليا مشفتش منها غير ابتسامتها الواسعة الدافية
 وهي بتقولي "ماتزعليش" ، وبس !! اتبسطت باللفتة دي اوي.

الأحد، 29 يناير 2012

البلاهة في اﻹنبساط

النهاردة حسيت ان أنا بلهاء،، مش عشان أي حاجة لا سمح الله ،،،، واﻹحساس دا مش متأصل جوايا يعني، خالص.
 دا مجرد إحساس حسيته في عيون الناس النهاردة وأنا ماشية في الشارع ،، مهو أكمني كنت ماشية بضحك ،، الناس تقريبا كدة افتكرتني هبلة او مجنونة !! ،،، وأنا من ناحيتي ماحاولتش أصلح النظرة دي خالص ،، بالعكس كل ما أِشوف حد بيبصلي كدة بضحك اكتر !!
أما بقي عن كوني كنت بضحك هو مش ضحك ضحك يعني بالظبط ،، الموضوع وما فيه اني صحيت النهاردة وعلى غير العادة لاقتني مبسوطة ووشي بيضحك ،،، سبب دا أيه الله أعلم ،،، يعني مفيش سبب مؤكد بس ممكن
أكون حلمت حلم حلو .. أو حد بحبه جالي في المنام .. أو أن حد قالي كلام حلو ... أو أني وانا في معاميق  معاميق النوم سمعت كروان جميل بيسبح ربه .. أو يمكن صحيت على زقزقة عصفور بيتنطط من شجرة لشجرة ومن فرع لفرع .. يمكن صحيت على دعوة حلوة من أمي .. أو صحيت على وش حلو وضحكة طفل صغير بتشرح القلب ... أو لاقيت السما منورة وبتقولي ابتهجي ... أو يمكن عشان ﻷول مرة احس بالدفا !! مش عارفة ومش مهم ،، المهم أني مبسوطة حتي البلاهة :)) 

                      

الخميس، 26 يناير 2012

وقالت ضحي

وفي الكوليزوم ونحن نخطو بحذر فوق تلك الأحجار البنية العتيقة، قالت ضحي :
احترس فنحن نخطو الان فوق بحر من دماء الشهداء.
ثم استدركت وهي تضحك : ودماء الجلادين أيضا والوحوش المفترسة من كل نوع.
قلت مازحا : ولكن لا تنزعجي كثيرا. قرأت مرة أن أكثر المتحمسين من جمهور المتفرجين على تلك المجازر الرومانية كن من النساء .. فقالت لا يدهشني هذا.  لا يدهشني أن تتشفى النساء فى الرجال وهم يسقطون تحت الوحوش والسيوف. بعد كل ذلك الاستعباد والقهر.

بحب ضحي .. بحب الفقرة دي من الرواية .. بحب الرواية كلها على بعضها ... وبحب بهاء طاهر جدا جدا عشان صنع الفقرة دي وعشان صنع قالت ضحي.