Powered By Blogger

السبت، 29 سبتمبر 2012

عزيزي ربنا

عزيزي ربنا، عايزة ابدأ كلامي معاك بتأكيد حبي ليك، أنا بحبك أوي ياربنا وحاسة، لا عارفة أن أنت كمان بتحبني، مهو أصل مش هينفع تكون مابتحبنيش، علامات حبك ليا ظاهرة، وأنا شايفاها في كل حاجة حواليا، أنا ساعات بحس بس أنك زعلان مني، وبعدين مهو منطقي جداً أنك تكون بتحبني ، مش أنت اللى خلقتني، أصلاً أي حد بيعمل أي حاجة في الدنيا، أي حاجة، بيتعب فيها، بيضفرها بأيده، بيرسمها بصوابعه، بيبقي دايماً معجب وفرحان بيها، فما بالك بقي بيك انت؟ وانت اللى عامل الكون كله! ونافخ فينا من روحك.

أنا يمكن أكون مقصرة معاك، هو في الحقيقة مش يمكن، هو أكيد، وأنا زعلانة مني عشان كدة، بس ياربنا مهو هما حاطين بيني وبينك  حواجز كتيييير أوي، عمالين يبنوا في حيطة كبيرة أوي بيني وبينك، حيطة مليانة مفردات رخمة أوي، تقسيماتهم صعبة أوي وقاسية، عكسك، كل كلامهم حلال وحرام، أبيض وأسود، جنة ونار، انا بحب حاجات كتييير بيقولوا عليها حرام بس انا مش شايفها كدة، دي حاجات جميلة واللى عملها أكيد عملها بوحي منك، يبقي ازاي حرام ، السينما مثلاً ! طب انا بحب السينما أوي وبحب اتفرج ع أفلام ،بس هما بيقولوا ان السينما حرام، بس انا قررت ماحطش كلامهم في اعتباري تاني ، انا هخلي العلاقة بيني وبينك بس ، مش هدخل فيها اي وسايط ولا اشخاص، هعرفك بقلبي وهحدد الصح م الغلط بحبك

أوعدك أني اقرب منك أكتر، وأنا عارفة انك مش هتبعدني عنك، ومش هتخليني اكره الحاجات اللى بتبسطني في الدنيا، انا  مبسوطة اني اتكلمت معاك اوي ، أصلاً دي يمكن تكون اول مرة اتكلم معاك لأنو طول الوقت حاسة ان انت ربنا وما ينفعش اكلمك بالطريقة دي، بس انا تعبت من التدوير على طريقة مناسبة أكلمك بيها، فقولت اني اتكلم بالطريقة دي أحسن من أني ماتكلمش خالص، وعليه، أنا بقي هفضل أكلمك كدة لحد ما اقع ع طريقة أفضل أكلمك بيها :)   

الخميس، 27 سبتمبر 2012

لقطة

بحركة ألية ومنتظمة، بدأت في تناول الطعام، ملعقة تلو الأخري، بدت ساهمة بعض الشيء، وكأنها تتابع مشهد طل عليها من شباك الذاكرة، صوت ضحكات بعيدة، وطفلات صغيرات تمرحن في نفس المكان، تقريباً، كانت تلك هي المرة الأولي التي وقفت فيها بنفس المكان، وقفتها هذه نفسها، وأكلها من الطعام ذاته، كانت صديقاتها  الصغيرات في ذلك الزمان تحاولن إقناعها بتذوق الطعام، تقمن بإغرائها بمذاقه اللذيذ، تحاولن استدراجها لنفس الأفعال التي كانت تترفع عنها، وكنوع من الفضول، وشجاعة الوجود وسط الصديقات، أكلت منه، لا تنسى تتضاحكها معهن وهي تقول يع بشكل هزلي، ولا تنسي أيضاً أن الزمان لم يمنحها الكثير من الحظ  لتترفع عنه بعد ذلك الوقت، كما كانت تفعل قبله، لم تكن المرة الأخيرة، كما لم تنس قط أنها مع كل مرة كانت تأكل فيها من هذا الطعام، كان معدل اليعات يقل مقابل احساس يتعاظم بداخلها، احساس بالقهر، القهر من الدنيا.


الاثنين، 17 سبتمبر 2012

لقطة عابرة

تركتهم ورائها بحديثهم الممل، سحبت أول كتاب وقعت عليه يداها في المكتبة ودخلت إلي (التواليت)، أرادت إعتزالهم جميعاً، أرادت إعتزال العالم، نظرت للكتاب لتتبين ما هو، ياا لحظها ! فمن بين كل الكتب التي تحتويها مكتبتها أخذت هذا الكتاب تحديداً، كانت قد حاولت قراءته من قبل، لكنها شعرت وقتها أنه ممل تماماً كأحاديثهم الآن.
غير مهم، هي الآن شاكرة لأي شيء يمنعها من التفكير فيهم، يقلل ولو قليلاً من سخطها عليهم، يهدئ من رغبتها في تمني موتهم أو تمني موتها، أغرقت نفسها فيه لعله يصم أُذنيها عن العالم، بمشاكله وخرائه.