Powered By Blogger

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

ع هامش الانتخابات


"خلاص أهو ،، أهو أهو .....
هتيجى أهى ،،، أهى اهى"
جلس خلف مقود سيارته يردد كلمات الأغنية بصوت عالى، يحاول أن يجارى به صوت المذياع الذى يصدح بتلك الاغنية الشعبية المنتشرة بكثرة هذه الأيام،  يحرك عجلات سيارته على الإيقاع ، غير عابئ بتذمر الركاب،
  يعاملهم  بأَنَفةً  الهابطين منها والصاعدين،
"اقعد يا باشا جنب الانسة هنا" 
"تعالى يا ماما اقعدى هنا"
"براحة يا عم ع الباب"
"مين مادفعش؟!!"
صعد إلى السيارة شيخ كبير السن يحمل على وجهه  امارات  الطيبة والسماحة،
كما يحمل لحية طويلة شاخت من طول السنين أو من طول العناء. 
ما لبث الرجل أن يستريح على مقعده حتى بادره السائق، بعد أن خفض صوت الموسيقى قليلاً،
"ها يا  شيخنا هنختار مين بكره؟؟"
رد الرجل "والله يا ابنى ما عارف حاجة الواحد بقى تايه وسطهم كلهم"
أسرع السائق "يعنى مش النور يا عم الشيخ"
فرد الشيخ "مش عارف بس كلهم بيقولــــ ..."
فاطع السائق قبل أن يكمل الرجل كلمته " لأ إن شاء الله النور ،، هما اللى هيصلحوا حال البلد ويصلحوا حالى وحالك ،، عايزين البلد تتعدل بقى"  
لم ينتظر رد الشيخ أدار مفتاح الصوت مرة إخرى ليغمر صوت الكاسيت العربة من جديد 
"أهوووو أهوووو .......... هنيجى أهى ،،، أهي أهي" . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق