تنتظر دائماً لحظة ركوب سيارة اﻷجرة التى تذهب بها إلى عملها، كأنها تُسجل بركوبها السيارة بداية يومها، تضع عينها في كتابها لا ترفعها على اﻷغلب إلا بوصولها إلى الواجهة اﻷخيرة لها، على أنها أحيانا _عندما يكون مزاجها جيد_ ترفع عينيها لنور السماء، فتشعر بذلك الوجع الخفيف المُر، إلى أن تعتاد عينيها الضوء، وهنا تشعر أنها وصلت إلى لحظة الذروة، تلك اللحظة المُهمة في أي فيلم، والتي يكون ما بعدها لا شيء، ليس إلا مُجرد رتوش تُجمل الصورة أو تجعلها أوضح ليس إلا، أحياناً أخرى تُخرج كف يدها من شباك السيارة إذا حالفها الحظ ووجدت الكرسي بجانب الشباك خالي _وهذا وحده كفيل بأن يجعل مزاجها جيد جداً_ فتُخرج كف يدها، تدع حبات الهواء تتخلل أناملها، تُداعب الهواء وتُراقصه، ويُراقصها، وبعدما تصل أخيراً إلى مكتبها لا تنسى أن تبصم في ذلك الجهاز عديم الفائدة من وجهة نظرها، إلا أنها تُحب تلك اللحظة التي يُجيبها فيها الجهاز Please Try Again
، تستغل عدم تطابق البصمة كطفلة صغيرة وجدت لتوها لعبة، تُحافظ على تجدد روحها باللعب دائماً، بعدما تستنفذ محاولاتها مع الجهاز ويرد عليها أخيرا بـ Thank You
ترتمي على كرسي مكتبهاـ تخلع حذائها، تدع باطن قدمها تُلامس الحائط البارد في مواجهتها، تضع السماعات على أذنها قبل أي شي أخر، وتبدأ في البحث عن الاصطباحة، لا تنسى أن تنظر إلى الصورة في مواجهتها لتستمد منها طاقتها.
حتى هُنا لا أدري ما هي "القفلة" المُناسبة لهذا الرغي الفاضي! لا أدري حتى لما كتبته! ربما استعير عنوان كتاب قرأته يوماً للكاتب غير المُفضل أحمد خالد توفيق ، هذه قصة تُكملها أنت، (ولا انشالله عنك ما (أكملتها حتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق