Powered By Blogger

الأحد، 28 سبتمبر 2014

إشكالية!

 إشكالية التعبير عن المكنون وما يتبعه من ضعف تكرهه، أو الحفاظ على ما تبقى من ماء وجه وتحمل وجع الفقد!

الاثنين، 28 يوليو 2014

عن كيف كان النسيان مرًا!

ربما يكون النسيان هو أكثر ما يزعجها في فراقهما، تستعيد كل ليلة قبل نومها تفاصيلهما سويًا، تجرب أحيانًا تدوينها، تحكي في خيالها أحاديثهما وضحكاتهما وخلافاتهما حتى، قبل أن تستيقظ كل صباح لتجد عقلها قد أسقط ذكرى ما من حساباته، اﻷسوء هو أن جميع محاولاتها لاستعادة هذه الذكرى لا تُجدي.

تعود بذاكرتها للخلف قليلًا، حينما كانت صغيرة، طفلة، أكثر ما يهمها من العالم هو الليل وما يحمله لها من أوقات مرح أمام باب منزلها، تتذكر ذلك الرجل، جارها العجوز، الذي لم يرزقه الله أطفالًا، فكان يعتبرها بمثابة ابنة له، تتذكر كيف كانت تُحبه، وتجلس إلى جانبه دائمًا في دكانه الصغير، لكن أكثر ما يدفعها للحزن دفع، هو نسيانها تفاصيل وجهه، تكاد تموت غيظًا وهي تحاول استرجاع ملامحه، تشعر بحزن كبير قبل أن تنسى ثانية..

 ربما يكون خوفها من فراقهما هو أكثر ما يذكرها بهذا العجوز الطيب، الذي ظل سنين طويلة يستعطف الله أن يمنحه طفلًا، وعندما رُزق به مات، حزنها على ذكرياتهما التي تتقلص يوم تلو اﻷخر، على حكاياتهما معًا التي تبذل جهدًا كبيرًا للاعتناء بهم وإبقائهم في ذاكرتها ﻷطول وقت ممكن،  أكثر ما يرعبها فعلا أن تستيقظ يومًا وتجد نفسها قد نست ملامحه هو أيضًا، أن تجد صعوبة في تذكر كيف كان يأكل أو كيف كان يشرب سجائره أو كيف كانت دموعه وهو يودعها!

الخميس، 17 يوليو 2014

أحلى صحبة والله يا ريم

لو حبيت أأرخ الفترة دي من حياتي لازم احطلها العنوان دا "أحلى صحبة والله يا ريم"، تحديدًا عشان الفترة دي من حياتي هي أكتر مرة اتعلق بألبوم بالشكل دا، وعشان الفترة دي اكتر وقت حسيت -واللى مش شرط يكون احساس حقيقي، اكمن البني أدم مننا بيحب يحس حاجات ويبني عليها خيالات من مفيش اصلا- فيه بالهجر والنبذ والوحدة، وريم خشيش في ألبوم "هوى" بتغني عن الهجر وبتلوم حبيبها في أغلب الموشحات عشان سابها لوحدها.
الكهربا تقطع من هنا اقوم مشغلة الكشاف وريم ع الموبيل وادخل اعمل أي شغل بيت كنت مكسلة اعمله والكهربا موجودة، أو أدخل البلكونة وانام ع اﻷرض فوقي السما والنجوم وانا لازقة وشي في السيراميك عشان احس بالسقعة اللى فيه، وريم بتغني في الخلفية، دا غير الوقت اللى بسمع فيه اﻷلبوم وانا في الموصلات ورايحة الشغل الصبح أو وأنا في الشغل.


اغنية يا هلال تحديدًا بدندنها بشكل مش طبيعي، اللى مش فاهماه فعلا التأثير اللى بتعمله اﻷغنية دي فيا، انو يعني على الرغم من أنها بتناجي حبيبها فيها، وبتشتكي من هجره اللى من غير سبب، يعني تبدو للي ما سمعهاش مأسويات وكدهون، لكن بتبهجني جدا، بمجرد ما المزيكا بتاعتها تبدأ ببتهج فشخ.

عمومًا يعني ممكن اجازف واقول ان وسط العك اللى انا فيه كله الفترة دي، ريم وألبومها "هوى" أحلى حاجة موجودة حاليًا، اللهم دِمها نعمة.

رمضان، صيف 2014

السبت، 12 أكتوبر 2013

لم نعد كما كُنا

  للحظة تبدأ في التفكير كيف وصلنا لهذه النقطة.. منذ متى تحديداً بدأ التلف في الزحف ﻷرواحنا، وكيف لم نستطع وقف الشعور بالغربة الذي يفرض نفسه أكثر مع كل خطوة جديدة، ستقف  للحظة أيضاً... تبحث عن رد، إجابة ، فكرة، أو احساس واحد يدلك ع الحقيقة، لا تُرهق نفسك، لن تجد الجواب.. لكنك دوماً ستصل لحقيقة وحيدة واضحة "لم نعد كما كنا، ولن نعود لما كان".

الأحد، 2 يونيو 2013

قصة لن تُريد أن تُكملها أنت !

تنتظر دائماً لحظة ركوب سيارة اﻷجرة التى تذهب بها إلى عملها، كأنها تُسجل بركوبها السيارة بداية يومها، تضع عينها في كتابها لا ترفعها على اﻷغلب إلا بوصولها إلى الواجهة اﻷخيرة لها، على أنها أحيانا _عندما يكون  مزاجها جيد_ ترفع عينيها لنور السماء، فتشعر بذلك الوجع الخفيف المُر، إلى أن تعتاد عينيها الضوء، وهنا تشعر أنها وصلت إلى لحظة الذروة، تلك اللحظة المُهمة في أي فيلم، والتي يكون ما بعدها لا شيء، ليس إلا مُجرد رتوش تُجمل الصورة أو تجعلها أوضح ليس إلا، أحياناً أخرى تُخرج كف يدها من شباك السيارة إذا حالفها الحظ ووجدت الكرسي بجانب الشباك خالي _وهذا وحده كفيل بأن يجعل مزاجها جيد جداً_ فتُخرج كف يدها، تدع حبات الهواء تتخلل أناملها، تُداعب الهواء وتُراقصه، ويُراقصها، وبعدما تصل أخيراً إلى مكتبها لا تنسى أن تبصم في ذلك الجهاز عديم الفائدة من وجهة نظرها، إلا أنها تُحب تلك اللحظة التي يُجيبها فيها الجهاز Please Try Again 

، تستغل عدم تطابق البصمة كطفلة صغيرة وجدت لتوها لعبة، تُحافظ على تجدد روحها  باللعب دائماً، بعدما تستنفذ محاولاتها مع الجهاز ويرد عليها أخيرا بـ Thank You
 ترتمي على كرسي مكتبهاـ تخلع حذائها، تدع باطن قدمها تُلامس الحائط البارد في مواجهتها، تضع السماعات على أذنها قبل أي شي أخر، وتبدأ في البحث عن الاصطباحة، لا تنسى أن تنظر إلى الصورة في مواجهتها لتستمد منها طاقتها.
حتى هُنا لا أدري ما هي "القفلة" المُناسبة لهذا الرغي الفاضي! لا أدري حتى لما كتبته! ربما استعير عنوان كتاب قرأته يوماً للكاتب غير المُفضل أحمد خالد توفيق ، هذه قصة تُكملها أنت، (ولا انشالله عنك ما (أكملتها حتى