Powered By Blogger

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

ست البنات

"البنت المتربية" ...


كعادة كل يوم فى هذا الوقت تمر من ذلك الشارع فى طريقها إلى المنزل، بعد أن تنهى عملها،، العصر  تحديداً مرت هذا اليوم، كانت مجهدة من يوم عملها الشاق، بجانب شجارها مع مديرتها بشأن طلب أجازة، الذي رفضته المديرة بحجة كثرة العمل، كانت تضع سماعات الاذن، تسمع حليم وهو يصدح برائعته ع قد الشوق، سارحة في خيالاتها ولا تدري من هذه الدنيا شيئا، تحاول أن تخمد نيران حنقها وغيظها.
هي عادة لاتهتم بالسياسة ولا بالسياسين ولا بما يجري في البلد من مظاهرات أو مطلبات، حياتها محصورة بين عملها، عائلتها، تليفونها المحمول بأغانيه، ومسلسلها التركي ببطلها الوسيم، الذي تحلم فقط بأن يرزقها الخالق برجل في ربع وسامته، ويا الله  لو تستجيب السماء.
كان يعم الشارع هرج ومرج  وهي كالتائهة لاتفهم ولاتعرف تحاول أن تسير بجانب الحائط لعلها  تصل نهاية الشارع بامان لكن الأشخاص التي تتحرك أمامها في كل اتجاه هي من تحدد مسارها.
فجاءة رأت أشخاص تسابقها من خلفها ، حالة الهرج زادت حدتها، رأت الوجوه  تتشابه امامها، ليست الملامح وأنما شيئا يشبه القناع، قناع من الذعر كسي الوجوه فأصبحت جميعا تتشابه، إلتفتت إلي الخلف لتتبين الموقف، لكنها ما لبثت أن شعرت بإصتطدام يهز أرجاءها، ارتطمت بأرض صلبة، شعرت معها بالتوهان وربما شيئا من الدوار، سمعت أو ربما هيئ  إليها من خيالات الأشخاص التي كانت تجري بذعر منذ دقيقة أمامها، _البنت وقعت_ ألحقوا شيلوها يا جدعان_ العساكر هتاخدها، شدوها_، شعرت بعدها        بنفس  الأشخاص يحاولون مساعدتها علي النهوض، وعندما فشلت في أن تسند طولها، حاولوا جرها لكن مطاردة العساكر لهم كانت أقرب وأسرع،  وجدت نفسها مطروحة علي الأرض مرة إخري، هي كالمخدرة لا تدري من زج بها في هذه التمثيلية السخيفة، لاتستطيع  تمييز ما أذا كان مايحدث حقيقة أم أنه حلم، لا بل كابوس، كابوس سئ، تود لو تضرب خدها علها تفيق منه.
هم أقتربوا بسرعة البرق وكمن وجد فريسة مهيئة للإلتهام أمامه، راحوا يجردونها من نفسها، يسلخونها من سترها، ويخطون فوق جسدها الضعيف المبعثر تحت أقدامهم،  راحوا يطغون و يطغون ويطغون حتي توحدوا مع الطاغي نفسه، لم يتركوا فرصة لأنفسهم حتي يشعروا بتأنيب الضمير.
هي ويالحظها العثر لم تجد سوي التراب لتستر به جسدها المتاح، الذي أصبح أمام الجميع  كما خلقها الباري،  شعرت بطعم الملح بفمها يمتزج بمرار العلقم، تجسد أمامها الذل ماثلا يواجهها بعينان مليئتان بإبتسامة تحمل من السخرية أكثر مما تحمل من الشر، وسيلا من الدمع الحار يجرح خدها، تحاول أن تغسل به ذنبها في أنها ربما أخطأت بالمرور من هنا.
 هم لم يرحموا ضعفها وظلوا في بغيهم قائمون، ينهالوا عليها، حتي إستعاد الأشخاص الأولون شجاعتهم وأتزانهم ليعودوا وينتشلوها من إيديهم ثانية.




البنت الفلول ...



بحكم وجود سكنها في قلب الأحداث ، فهي تعرف كذب وإدعاء من يطلقون علي أنفسهم الثوار، تعرف جيداً أن الجيش هو الحصن الأخير الذي لا يجب  المساس به وإلا ستنهار البلد حتما، تكاد تجزم أن هؤلاء المدعين هم مجرد أشخاص مندسين، حاصلين علي أموال من الخارج  لتنفيذ مخططات فوضي في وطنها الحبيب "من يوم النكسة "الثورة" ما اتعملت والبلد بتتحرك من سئ لأسوء، منهم لله البعدة اللي عايزين يخربواا البلد"، وهذا لسان حالها.
قررت ان تأخذ الكاميرا الخاصة بها وتنزل في  هذا اليوم  تحديدا، لتكشف كذب هؤلاء  المدعيين، نزلت من بيتها في ذروة الاشتباكات لم تعرف ان الموقف وصل إلي هذا الحد، رأت في البداية أشخاص تغطي الدماء  وجهوههم ، وعندما شعرت بقطرة شفقة تتسلل إلي قلبها، أعملت عقلها الذي عنف قلبها وبشدة، ومنعها من التعاطف، انهم مخربون لا يريدون الخير لبلدها، يستحقون كل ما يحدث لهم.
 كانت تقترب شيئا فشيئا من موقع المواجهات واعتداء الغاشمون علي جنود مصر البواسل  خير أجناد الأرض، لفت نظرها وجود طفل لا يتعدي الخامسة عشر من عمره، يلتقط الحجارة بحماس ويحاول بأقصي عزمه أن يقذفها في اتجاه الجانب الذي يربض عليه البواسل، بدأت تصوير الطفل ومنه لأشخاص أخرين يفعلون الشئ نفسه.
 وسط هذا المشهد طرأ مشهد جديد، رأت أشخاص تجري مهرولة في عكس إتجاها، حالة الهرج زادت حدتها، رأت الوجوه  تتشابه امامها، ليست الملامح وأنما شيئا يشبه القناع، قناع من الذعر كسي الوجوه فأصبحت جميعا تتشابه،حاولت أن تتبين الموقف، لكنها ما لبثت أن شعرت بإصتطدام يهز أرجاءها، ارتطمت بأرض صلبة، شعرت معها بالتوهان وربما شيئا من الدوار، سمعت أو ربما هيئ  إليها من خيالات الأشخاص التي  كانت تجري بذعر منذ دقيقة أمامها هي نفسها الأشخاص التي كانت تقذف الحجارة علي الجيش، _البنت وقعت_ ألحقوا شيلوها يا جدعان_ العساكر هتاخدها، شدوها_،  شعرت بعدها بنفس  الأشخاص يحاولون مساعدتها علي النهوض، وعندما فشلت في أن تسند طولها، حاولوا جرها لكن مطاردة العساكر لهم كانت أقرب وأسرع،  وجدت نفسها مطروحة علي الأرض مرة إخري، هي كالمخدرة لا تدري ما الذي حدث، من زج بها في هذه التمثيلية السخيفة، لاتستطيع  تمييز ما أذا كان مايحدث حقيقة أم أنه حلم، لا بل كابوس، كابوس سئ، تود لو تضرب خدها علها تفيق منه، فهي بالأساس فلول ، وتؤيد الجيش!!
هم أقتربوا بسرعة البرق وكمن وجد فريسة مهيئة للإلتهام أمامه، راحوا يجردونها من نفسها، يسلخونها من سترها، ويخطون فوق جسدها الضعيف المبعثر تحت أقدامهم، راحوا يطغون و يطغون ويطغون حتي توحدوا مع الطاغي نفسه، لم يتركوا فرصة لأنفسهم حتي يشعروا بتأنيب الضمير.
هي ويالحظها العثر لم تجد سوي التراب لتستر به جسدها المتاح، الذي أصبح أمام الجميع  كما خلقها الباري،  شعرت بطعم الملح بفمها يمتزج بمرار العلقم، تجسد أمامها الذل ماثلا يواجهها بعينان مليئتان بإبتسامة تحمل من السخرية أكثر مما تحمل من الشر، وسيلا من الدمع الحار يجرح خدها، تحاول أن تغسل به ذنبها في أنها ربما أخطأت بالنزول من بيتها لتصوير إنتهاكات الثوار.
هم لم يرحموا ضعفها وظلوا في بغيهم قائمون، ينهالوا عليها، حتي إستعاد الأشخاص الأولون شجاعتهم وأتزانهم ليعودوا وينتشلوها من إيديهم ثانية.




البنت الثورجية ...



نهار غائم بعد ليلة طويلة مليئة بالدماء كالعادة!!،  نهار لا يختلف كثيرا عن سابقه، أستيقظت فيه علي أخبار الإعتداء الذي شنه جنود العسكر علي الثوار،  تشعر بالحنق عليهم، تود لو يقع أحدهم تحت يديها، تريد أن تخلص فيه غضب كل تلك الأيام التي عذبوها فيها هي وأخواتها  _نعم منحتهم شرف الأخوة، وعن جدراة  إستحقوه_، أن تنهي  آلالام وإحباطات وعذابات ليالي كثيرة قضتها في برد الشتاء وصهد الصيف، علها تكتب بداية جديدة لبلدها، علها تسطر حروف الحرية علي صفحة الغد البعيدة، علها تستطيع أن ترفع رأسها بفخر وتنشد بصوت عالي أرفع راسك فوق أنت مصري.
ذهبت في إتجاه المواجهات،  لتفعل الشئ الوحيد الذي تحسن فعله علاج المصابين، فكرت وما أكثرهم!!
في البداية قابلت عدد من الأشخاص الذين تنوعت إصاباتهم بين فتح بالجبهة والرأس و جروح سطحية في الأقدام والأذرع، واصلت مسيرها بعد أن إشار لها بعضهم أن بالداخل الإصابات أخطر وأكثر، علها تستطيع أن تساعد أو تنقذ شخص يكون في حاجة لها.
ربما تكون قد توغلت أكثر من اللازم، عندما شعرت ببعضا من الخطر يحيق بها فالعسكر أمامها يتدافعون وراء الثوار بنوع من التحدي والغرور، يمسكون عصيهم وهرواتهم ، علي أتم إستعداد أن يهشموا بها كل ما يقابلهم من أخضر ويابس.
 حالة الهرج زادت حدتها، رأت الوجوه  تتشابه امامها، ليست الملامح وأنما شيئا يشبه القناع، قناع من الذعر كسي الوجوه فأصبحت جميعا تتشابه، حاولت أن تستدير وتبدأ رحلة الركض الخاصة بها هي الإخري، لكن القدر لم يمهلها الفرصة، شعرت بإصتطدام يهز أرجاءها، ارتطمت بأرض صلبة، شعرت معها بالتوهان وربما شيئا من الدوار، سمعت أو ربما هيئ  إليها من خيالات الأشخاص التي  كانت تجري بذعر منذ دقيقة أمامها، _البنت وقعت_ ألحقوا شيلوها يا جدعان_ العساكر هتاخدها، شدوها_، شعرت بعدها        بنفس  الأشخاص يحاولون مساعدتها علي النهوض، وعندما فشلت في أن تسند طولها، حاولوا جرها لكن مطاردة العسكر لهم كانت أقرب وأسرع،  وجدت نفسها مطروحة علي الأرض مرة إخري، هي كالمخدرة لا تدري  لما يحدث بهم ذلك، من زج بها في هذه التمثيلية السخيفة، لاتستطيع  تمييز ما أذا كان مايحدث حقيقة أم أنه حلم، لا بل كابوس، كابوس سئ، تود لو تضرب خدها علها تفيق منه.
هم أقتربوا بسرعة البرق وكمن وجد فريسة مهيئة للإلتهام أمامه، راحو يجردونها من نفسها، يسلخونها من سترها، ويخطون فوق جسدها الضعيف المبعثر تحت أقدامهم،  راحوا يطغون و يطغون ويطغون حتي توحدوا مع الطاغي نفسه، لم يتركوا فرصة لأنفسهم حتي يشعروا بتأنيب الضمير.
هي ويالحظها العثر لم تجد سوي التراب لتستر به جسدها المتاح، الذي أصبح أمام الجميع  كما خلقها الباري،  شعرت بطعم الملح بفمها يمتزج بمرار العلقم، تجسد أمامها الذل ماثلا يواجهها بعينان مليئتان بإبتسامة تحمل من السخرية أكثر مما تحمل من الشر، وسيلا من الدمع الحار يجرح خدها، تحاول أن تغسل به ذنبها في أنها ربما أخطأت عندما دافعت عن قضيتها.
 هم لم يرحموا ضعفها وظلوا في بغيهم قائمون، ينهالوا عليها، حتي إستعاد الأشخاص الأولون شجاعتهم وأتزانهم ليعودوا وينتشلوها من إيديهم ثانية.



الاثنين، 19 ديسمبر 2011

مين اللى عاقل فينا ، مين مجنون !!



قريت مرة فى رواية لـ باولو كويلو  أسمها "فيرونيكا تقرر ان تموت" جملة نسيتها دلوقتى _ لو أفتكرتها هاكتبها بعدبن _
 بس الجملة دى أوحت ليا  بأن اللى بيميز المجنون عن العاقل انه بيتحرر من خوفه، فبيعمل كل حاجة ممكن تخطر ع باله،  قصاد ان العاقل بيفضل دايما اسير خوفه، فبتفوته تقريبا كل متع الحياة اللى بيخاف يعملها،
وبالتالى فان الموضوع نسبى و اصبح مش مفهوم مين فيهم المجنون ومين العاقل،
هل العاقل اللى بيفضل مقيد طول الوقت ولا اللى بيعمل كل حاجة بعد ما بيحرر عقله م الخوف.

السبت، 17 ديسمبر 2011

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

ع هامش الانتخابات


"خلاص أهو ،، أهو أهو .....
هتيجى أهى ،،، أهى اهى"
جلس خلف مقود سيارته يردد كلمات الأغنية بصوت عالى، يحاول أن يجارى به صوت المذياع الذى يصدح بتلك الاغنية الشعبية المنتشرة بكثرة هذه الأيام،  يحرك عجلات سيارته على الإيقاع ، غير عابئ بتذمر الركاب،
  يعاملهم  بأَنَفةً  الهابطين منها والصاعدين،
"اقعد يا باشا جنب الانسة هنا" 
"تعالى يا ماما اقعدى هنا"
"براحة يا عم ع الباب"
"مين مادفعش؟!!"
صعد إلى السيارة شيخ كبير السن يحمل على وجهه  امارات  الطيبة والسماحة،
كما يحمل لحية طويلة شاخت من طول السنين أو من طول العناء. 
ما لبث الرجل أن يستريح على مقعده حتى بادره السائق، بعد أن خفض صوت الموسيقى قليلاً،
"ها يا  شيخنا هنختار مين بكره؟؟"
رد الرجل "والله يا ابنى ما عارف حاجة الواحد بقى تايه وسطهم كلهم"
أسرع السائق "يعنى مش النور يا عم الشيخ"
فرد الشيخ "مش عارف بس كلهم بيقولــــ ..."
فاطع السائق قبل أن يكمل الرجل كلمته " لأ إن شاء الله النور ،، هما اللى هيصلحوا حال البلد ويصلحوا حالى وحالك ،، عايزين البلد تتعدل بقى"  
لم ينتظر رد الشيخ أدار مفتاح الصوت مرة إخرى ليغمر صوت الكاسيت العربة من جديد 
"أهوووو أهوووو .......... هنيجى أهى ،،، أهي أهي" . 

السبت، 26 نوفمبر 2011

ع هامش الثورة


صعد العربة مغبراً بتراب الميدان وزحامه وغازاته، جلس بجانب شاب أسمر نحيل ، يحمل على وجهه ملامح العشرين.
أخذ نفس عميق وكأنما استراح من عناء القتال أخيراً،  سعل سعلة خفيفة قبل أن يحاول تجاذب أطراف الحديث مع الشاب الأسمر بجانبه
هو: الأخ جاي م الميدان
الأخر: أومئ برأسه دون أن ينطق بكلمة 
هو : شفت ولاد الكلب عملوا فينا ايه النهاردة، الأصابات كتيييرة أوى ، بس هيروحوا من ربنا فين
الأخر : دون أن ينطق بكلمة أيضا هز رأسه موافقة وأدار وجهه ناحية شباك السيارة
هو ربما لم يلحظ تجاهل الأخر له  فأستطرد : طب العساكر الغلابة دول هما قايلين لهم ايه عننا يخليهم يضربوا فينا بالغل دا كله ،، 
عارف ،  شفت واحد شداد واحدة من شعرها وبيجرجرها وراه،  أبن الجذمة طب أحنا عملنا لهم ايه طيب ،، يأخى دا الواحد لو طال حد منهم حاسس انه ممكن يطبق فى زومارة رقبته ،، بس ساعات بفكر مهو عبد المأمور بينفذ اللى بيتقاله يعنى هيعمل ايه يعنى !! 
الأخر شرد قليلاً قبل ان يقول : ربنا يهدي الحال، ويظهر الحق 
هو : ونعمة بالله، اسم الكريم أيه؟؟ 
الأخر : أحمد ،، أحمد سبع الليل. 


                                                                                

الأحد، 20 نوفمبر 2011

تخليداً للإبداع واللحظة

                                             

                                  متروحش تبيع الميه فى حارة الساقيين    








                                                         

السبت، 17 سبتمبر 2011

يرحمك الله يـا شلبى

هو من أكثر الحكائين براعة ، إستطاع أن ينقلنا بكتاباته إلى العالم الذى أراد  إدخلنا إياه، ليفوز عن جدارة بلقب شيخ الحكائين 
                               
                                                         خيري شلبي  


                                     

                        http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=310698&IssueID=2259

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

سؤال صعب أو يمكن بتهيألى

 جبران خليل جبران قال "الرغبة نصف الحياة أما عدم الإكتراث فنصف الموت"
السؤال بتاعى له علاقة بالجزء الأول من الجملة الرغبة نصف الحياة ، ويمكن يكون مرتبط بباقى الجملة بشكل أو بأخر.

هو احنا ممكن  نعيش من غير رغبات، من غير ما يكون عندنا حاجات عايزنها،  طب دا هيبقى أفضل ؟!!!
 يعنى ممكن يكون حاجة كويسة من ناحية انه كل ما رغبات الأنسان بتزيد وساعات كتيييييييييير بسبب ضغوط الحياة او ظروف خارجة عن ارادة الانسان يبقى مش قادر يحقق رغباته دى ، وممكن لو حققها تبقى ناقصة فما تحققش له السعادة الكاملة اللى بينشدها ، وبالتالى ممكن يبقى تعيس وبالتالى بردو يبقى الشخص اللى مش عنده رغبات أو احتياجات هيكون افضل حالا من الشخص البائس اللى مش عارف يحقق رغباته.
بس من ناحية تانية هو  هيبقى ايه معنى الحياة ؟!! لو الانسان معندوش حاجات عايز يحققها وبيسعى فى حياته لده؟! طب ازاى هيحس انه عايش لو عاش من غير مايكون حاسس انه عايز يعيش ودى ابسط رغبة ممكن انسان حى يحتاجها. 
انا بقول اى كلام تقريبا كدا، أو بفكر بصوت عالى.


 من وحى فيلم "Before Sunset"  .
         

الاثنين، 11 يوليو 2011

من وحى الـ لأ


تك....... تك ........  تك
صوت  تكات ازرار الكمبيوتر التى تضرب عليها بيدها، 
 كانت الصوت الوحيد الدال على وجود حياة،
إن كان يدل،  كانت تضرب بيدها على زر واحد بحركة منتظمة ،
بينما كان عقلها مشتت تماما، يسبح منها فى فضاء الكون ،
وعينيها لا ترى سوى الأفكار الطائرة،
دخلت عليها أمها لتراها شاردة هكذا، أيقظتها من شرودها،
 بسؤال لم ترد سماعه " ها ؟ أيه رأيك ، موافقة و لآ ؟؟"،
لم تجيب أمها، فقط،  ظلت  يدها  تعمل بانتظام،  وعاد وجهها الى شاشة  الكمبيوتر مرة أخرى،
لتجد الصفحة البيضاء أمامها قد امتلأت بكلمة "لا".


الأحد، 12 يونيو 2011

حرة

عيون حزينة تتوراى نظراتها خلف بكاء حار و دموع حارقة، 
صوت مهزوز،  مخنوق بدمع ينعى عزيز،
تقسم بربها بإنها لم تراه
لم تراه
مشهد أخر : طراطير تهلل وتصفق لمن آردى آباها قتيلا على إنتصاراته المذهلة و التقدم المذهل الذى يحرزه فى مجال استئصال الجنس البشرى لمجرد طوقهم للحرية.
مرة أخرى تعود لتؤكد بنظرة قوية مليئة هذه المرة بالتحدى،
وصوتا مازال مخنوقا لكنه يقاوم اليأس والضعف، "راح اخدله بتاره وبكرة تشوفوا كلياتكم".



الثلاثاء، 31 مايو 2011

خوف

أخذت أول قضمة من تفاحتها, وهى تنظر إلى الساعة وجدتها تجاوزت السابعة,  نظرت نظرة أخيرة للمرآة وأخذت شنطتها ومفاتيحها وغادرت المنزل مسرعة فقد تأخرت قليلا على ميعاد السيارة التى تقلها للعمل.
نزلت إلى الشارع وهى تحاول الإسراع من خطواتها لعلها تسبق الزمن , حتى لا يسمعها  "على"  سائق السيارة مزاحه اليومى عن مواعيدها الفلصو -على حد قوله-.
كانت قد وصلت الشارع الجانبى الذى يفضى بها إلى الشارع الرئيسى حيث تنتظرها سيارة العمل,  يدها ماتزال تحمل التفاحة فأخذت منها قضمة ثانية, وهى تسير فى طريقها.
لمحته على الجانب الأخر من الشارع يمشى فى عكس إتجاهها , شيئا ما فى هيئته جذب نظرها.    
هو شاب فى العشرين من عمره أو نحو ذلك, أشعث الشعر, ذقن نابتة وعيون زائغة.
لم ينتبه إليها ولا إلى نظراتها المتفحصة أو هكذا ظنت.
هى على حالها تتقدم فى طريقها ولكن  سرعة خطواتها كانت قد خفت قليلا -دون أن تدرى- وهى تراقف هذا الشاب, بينما هو وقف فجأة وكأنما تذكر شيئا, تخيلت إنه سيدور على عاقبيه ويعود من حيث أتى , لكنه إنحنى ورفع طرف بنطاله من أسفل  ليكشف عن جوربه ويدخل يده به, حركته أخافتها, بدأ ت  دقات قبها تتسارع.  
كانت بمحاذاته تقريبا عندما لمحت شيئا معدن يلمع تحت يده , بدأ قلبها يخفق بشدة أكثر و خطواتها تتسع وتتسارع تكاد تركض,  حتى تجاوزته . لكنها ظلت تنظر للخلف مخافة أن ينكض عليها من خلفها  -أى تفكير شيطانى هذا-,  لكنها وجدته فى مكانه كما هو يسمر نظره على شيئا فى الجهة المقابلة له, لا تدرى ما يدور بخلده -تمنت بشدة لو تعرف ما يدور بخلده- ظلت تركض, خوفها يحركها وعقلها يوجه رأسها للخلف.  
 
إطمأنت قليلا بعد أن وصلت للشارع الرئيسى وبدأت دقات قلبها تهدأ وخطواتها تبطئ كأنما نست تأخرها.
أكملت على تفاحتها وهى تنظر للوجوه كعادته فى تأمل الأشخاص , وقعت عينيها على لون أزرق يغطى واجهة محل فدندنت 
الموج الأزرق فى عينيه ..... ينادينى نحو الأعمق
وأنا ما عندى تجربة ............. فى الحب ولا عندى زورق
وجدت السيارة تنتظرها, فركبت وإعتذرت من الجميع على التأخير 
جلست فى مقعدها بجانب النافذة , وبدأت تقص عليهم ما حدث معها 
فوجدت الجميع غير مبالى بحكايتها.
فكرت للحظة , نعم إنهم على حق ماذا حدث لكل هذا الرعب الذى ملأ  نفسها لمجرد مشاهدة شخص قد يكون  سلوكه مريب لكنها لم ترى شيئا يدعو للخوف, إبتسمت إبتسامة إستخفاف, وأسندت رأسها على النافذة و أكملت
إنى أتنفس تحت الماء 
إنى اغرق 
اغرق  
                          اغرق....               

السبت، 7 مايو 2011

ضعـف

كانت تتحدث إلى صديقتها عبر الهاتف, عندما صعد إلى الميكروباص. جلس فى المقعد أمامها ,لم تلتفت إليه ولا تدرى ان كان نظر إليها أو لا .
كانت تجلس بجانب الشباك وتنظر إلى الطريق بينما تتناقش مع صديقتها فى موضوع خاص بهما.
وتموضع هو فى  نفس المكان فى الكنبة الأمامية.
مرت دقائق بعد صعوده لم تحسبها ,حانت منها بعدها نظرة إلى الأمام وعادت ثانية. لكن ذاكرتها المرئية حملت معها صورة بدأت تستوعبها بعد ثلاث ثوان من عودة نظرها إلى الطريق .
فهذا الرجل الجالس أمامها كان يحمل فى يديه موبيل ذو كاميرتين  فى مجال رؤيتها. شكل الشاشة يدل على أن أحدى هاتين الكاميرتين مفتوحة, تحديدا الكاميرا الأمامية . الصورة الموجودة على الشاشة أمامها تبدو مألوفة ... هى ... هى..  صورتها. 
فجأة شعرت بحالة من الغليان بداخلها, عصبية مفاجئة تملكت أطرافها .
كيف له أن يتعدى عليها بهذه الطريقة؟!!
أغلقت الهاتف مع صديقتها بعصبية تجلت فى صوتها الذى أرتفع عن نبرته الطبيعية ,والطريقة المفاجئة التى حاولت أن تنهى بها المكالمة جعلت صديقتها على الطرف الاخر تقلق وتسألها إن كان ثمة شئ قد حدث !! 
لم تجاوب صديقتها, وأغلقت الهاتف, وهى تحاول أن تستجمع أفكارها وترتبها لتعرف ماذا تفعل ؟
فهذا موقف غريب عليها ولا تدرى ماذا تفعل ؟ هل تصرخ فيه ماذا تفعل !!! أم تحاول أستجداء المساعدة من الأشخاص القليلين الموجودين بالسيارة والذى يبدو أنهم لم يلاحظوا شئ , أم تحاول أن تخطف الهاتف منه بأى طريقة .
بدأت ترتبك وتضعف ويضعف معها موقفها وقضيتها...
هو على ما يبدو علم أنها رأته وبدأ يتلفت شمالا ويمينا مثل اللصوص .
نظر إلى الخلف فوجد عيونا مليئة بالغضب والاستحقار لم يستطع أن يصمد أمامها طويلا, والتفت ثانية إلى الأمام.
هى, عيونها كانت تعكس ما يجيش بداخلها من مشاعر غضب وكره لهذا الشخص. 
لكن لسانها عجز ان ينقل ما يدور فى عقلها من سباب.
مع كل لحظة تمر تشعر بأنها تفقد السيطرة على الموقف, تضيع حقها, وتضعف. 
ظلت تحاول وتحاول أن تقتل هذا الصمت, هذا التبلد, وهذا الضعف. لكن حالة من الجمود كانت قد تملكتها.
لم تستطع أن تفعل معها شيئا سوى الاستمرار فى النظر إلى رأس هذا الكائن أمامها.
ظل هو على ارتباكه والتفاته شمالا ويمينا. إلى أن جاءت المحطة التى غادر فيها السيارة. لكنه لم يذهب قبل أن يلقى عليها نظرة أخيرة.
وقتها استجمعت هى كل شجاعتها وبصقت فى وجهه بصقة حملت كل معانى الغضب والاستحقار,ثم أسندت رأسها إلى زجاج النافذة , وبدأت دموعها تنحدر على خديها فى صمت.
  
         

الجمعة، 22 أبريل 2011

صندوق الدنيا

ظل يروح ويأتى, يحركها يمينا ويسارا, يعاملها بعناية بالغة, 
يود لو يركنها داخل العمارة او داخل عنين البواب -الذى وقف يراقبه بتململ- 
بعد نصف ساعة من محاولاته لركن سيارته الجديدة خرج أخيرا ووقف امامها يتأملها بنظرة تملؤها الاعجاب والزهو
لف حولها مرتين أو ثلاث يفحصها بعينه المجردة يمسح عنها غبار الشارع 
يخطو خطوتين بإتجاه باب المنزل ويرجع ثلاث ليتأكد أنه قام بركنها بطريقة صحيحة. يعود يتحرك ثانية تجاه البيت ثم وكأنه تذكر شئ يعود ليفتح باب السيارة ,يجلس بها يتفحص ويتمحص يلعب بإى شئ ليبقى بها مدة اطول.
وكأنه يستمد امانه من وجوده بداخلها.
وأخيرا يخرج ويذهب , يبدو من مشيته كمن قرر ألا يعود لكنه ما أن وصل إلى باب العمارة حتى التفت مرة أخرى وعاد ليتفقد بابها وما إذا كان مغلق أم لا.


وسط كل هذا الذهاب والمجئ والتردد والتفقد وقف يراقبه من بلكونة بيته مستندا على السور الحديدى للشرفة بذراعيه, يحمل فى يده سيجارة العصارى التى لا غنى عنها مع كوباية الشاى المظبوطة بعد وجبة الغداء.
كان ينظر إليه مستغربا كل هذا الاهتمام المبالغ فيه بمجرد قطعة خردة -من وجهة نظره- لكنه أستوقف سيل الافكار المتدفقة التى تهاجم وبشدة سلوك هذا الجار المتباهى بسؤال "طب ولو كانت عندك مش كنت هتعمل زيه كدا بردو"
تتابعت الافكار " وطب منين , دانا موظف حكومة على قدى ,مرتبى نصه سجاير ونصه موصلات ,هو انا لاقى اجيب شقة ايجار , هو انا حتى اقدر افكر فى الجواز دلوقتى ,دانا بكمل الشهر بالعافية ,وساعات من ابويا و دانا ,, ودانا ,, ودانا ,,,"
لكنه وسط كل هذه الامواج المتلاطمة من الافكار , 
تمنى وبشدة لو تصبح هذه السيارة ملكه.  
نفث دخان سيجارته بعصبية ورشف من شايه وهو سابحا فى أفكاره.


خلف ثقب صغير من الشباك المقابل, وقفت هائمة فى هذا الجار الشارد دائما , تنتظر وقت العصر بفارغ الصبر كل يوم -فهذه لحظاتها الخاصة- تفكر, فيم ياترى يفكر , فيمن ياترى يسرح , هل يلاحظها , هل يعرف عنها شئ .
تتابع حركاته , تحفظ ردود أفعاله, وتتعلق بتفاصيله . فبعد هذا الوقت الطويل من مراقبته أصبحت تعيه وتستوعبه أكثر مما يمكن أن تكون قد فهمت نفسها فى يوم .
فهى تحفظ جميع حالاته وإشاراته وإيمائاته.
مع أنها  يئست أن يلاحظها حتى.


من خلفها جلست تتأملها بعيون متعاطفة , حانقة على حظ ابنتها الذى أوقعها فى غرام هذا الجار المعدم الذى لا يدرى عنها شيئا.
ابتسامة ساخرة وصوت خفيض تحاور به نفسها " رضينا بالهم ,,," 
فهى كأى  أم تريد لابنتها الوحيدة رجل يكفياها شر حوائج الدنيا.
ما الذى يمنع أن تتزوج ابنتها من رجل ذو وظيفة محترمة يمتلك شقة فخمة وسيارة حديثة.
فابنتها فى عينيها تمتلك المؤهلات الكافية لتنال العريس "الحلم".
توقفت عن ندب حظ ابنتها ولملمت احلامها واتجهت بها إلى البلكونة لتقذف بها إلى الهواء لعله يوصل الطلب.


رفعت عينيها تلقائيا للشباك المقابل وكأن قوة داخلية أخبرتها بأن ثمة من ينظر إليها فإذ ب "الحاجة".
التى كانت تقف بالشباك لتراقب ابنها الحبيب وهو يركن سيارته الجديدة .
حياتها بابتسامة كبيرة و "مبروك يا حاجة ع العربية الجديدة"
ردت "الله يبارك فيكى يا حبيبتى" بابتسامة صفراء تملأ وجهها و عقلها يردد
"قل أعوذ برب الفلق".             
          



               
 

الأربعاء، 9 مارس 2011

فل

وقف وحيدا رغم كثرة المارة حوله _وحدته نابعة من داخله_ 
واضعا حول عنقه شالا صوف ليتقى به شر برد هذة الليلة 
شئ غريب فى وجهه يجذب النظر رغم تجاعيده و ذقنه النابتة لكنه وبنظرته الشاردة الساهمة فى كف يده الذى يحمل بعض  النقود المعدنية 
يبدو كا لوحة لأعظم الفنانين 
سكونه وشروده يجعلانه وكأنه تمثال بلا حياة 
أيقظه من شروده هذا صوت كلاكس سيارة مارة 
وجعله يتذكر يده الاخرى التى تحمل عناقيد الفل 
وفجأة نفض عن نفسه هذه الحالة 
وجرى مسرعا ليلحق بالسيارة 
"فل يا بيه"

حزن

ما هو حجم القلب 
لكى يستوعب كل هذه الهموم؟
كيف لهذا الوجه البرئ الذى خلق لترتسم عليه الفرحة والبهجة 
ان يكون حزينا هكذا.....
كيف يستتطيع أى شخص أن يملأ هذه العيون بهذه الدموع ؟
كم ستتحمل هى؟ وما هى قدرتها على الاحتمال؟
هل ستتهاوى سريعا أم ستصمد؟
لماذا لا تنفض عن نفسها هذا العبء

الخميس، 24 فبراير 2011

الأجابة ............... الشعوب العربية

"فهمتكوم" قالها الرئيس المخلوع "بن على" عندما انتفض الشعب التونسى الثائر يطالب بالقضاء على الظلم والفساد وحالة القمع التى عاش فيها ما يقارب 23 عام لكنه عندما قالها لم يكن يعنيها بالفعل 
كان يقولها وهو يتخيل انها حبة المسكن لثورة شعب أبى الأ أن يخلع الظالم من على كرسيه وكانت هذه بمثابة العبرة الإولى لبقية الحكام العرب  ولكنهم امتنعوا عن   فهمها وأخرج كل واحد منهم حاشيته ليقول ان بلدى ليست تونس _مصر ليست تونس , اليمن ليست تونس , الجزائر ليست تونس _ وكأن تونس زرع شيطانى نبت وحده وسط حديقة من الازهار 
وجاءت الرسالة الثانية عندما هب المصريين يطالبون بالقضاء على الفساد والفقر والقمع لكن غرور الطاغية "مبارك" منعه من أن يقول لشعبه "فهمتكوم" 
ظل يعاند فى شعبه واطلق عليهم نظامه الأمنى  بكل قوته وقسوته وجبروته لكن الشعب أبى الأ يلحق بركاب تونس العزيزة 
لينتصر الشعب فى النهاية 
وكعادة الحكام  بلادنا ليست مصر وتونس !!!
كم عبرة؟! وكم رسالة؟! يجب أن تبعثها الشعوب لحكامها ليفهموا 
ليفهموا أنهم نزعوا  ثوب الخوف وارتدوا ثوب الثورة 
ليفهموا أن هذا أوان الديمقراطية التى لن ترضى عنها الشعوب بديل 
ليفهموا ان هذا الأوان لترتاح الشعوب العربية من الظلم والفساد 
ليفهموا أن الشعوب العربية لن ترضى بهم حكام بعد اليوم  
متى سيفهم هؤلاء الاغبياء أن هذا وقت الشعوب لتتكلم وينصتوا هم 
متى يكفوا عن تهديداتهم غير المفيدة 
متى يكفوا عن غرورهم وصلفهم 
أعتقد أن هذا هو الوقت . 


السبت، 19 فبراير 2011

الخروج من الذات

هل يمكن لشخص .... أى شخص الانفصال عن ذاته ؟ 
اريد أن اخرج من ذاتى ...أن اترك جسدى وابقى بعيدا لبرهة
اتأمل حياتى من بعيد 
اريد أن اقيم الموقف كشخص محايد وليس كطرف فيه 
هل أستطيع ذلك؟!
وما فائدة السؤال عندما تكون الاجابة معروفة
هل يمكننى التخلص من الضغوط المحيطة بى ؟ 

اريد أن ابقى وحيدة 
أرى فى الوحدة علاجى 
الوحدة قد تكون مؤلمة للبعض 
لكنها فى حالتى هى الحل الامثل.

السبت، 12 فبراير 2011

رنة هاتف

تلمست اصابعها طريقها إلى التليفون وهى تحاول التخلص من بقايا النوم فى عينيها 
قربت شاشة التليفون من نظرها هى لا تعرف عن ماذا ؟! تبحث ا 
عن الوقت ....لا يهم 
 تاريخ اليوم ....لا يهمها ايضا
على مكالمات فائتة دائما لا يوجد 

تحيرها رغبتها الدائمة لتفقد الهاتف وكأنها تنتظر شئ ما 
ودائما لا يوجد
حتى أن هناك اياما كثيرة تمر دون أن يرن هاتفها رغم إنها دائما فى رغبة شديدة لأن يرن 
كأنها تشعر بأهميتها من خلال رنينه 
غريب أن يربط الأنسان أهميته برنين هاتف 
تشعر احيانا بحقد على من لا يتوقف رنين هواتفهم 
رغم انها تعى انهم قد يشعرون بنفس الحقد تجاهها

تنظر للهاتف بين الحين والأخر كأنها تستعطفه أن يرن 
أن يشعرها بأهميتها أن هناك من يريدها من يهمه أن يتحدث إليها 
بإنها ليست منسية 
يوقظها من أفكارها رنين هاتفها تلتفت ناحيته وأبتسامة مستفهمة  ترتسم على وجهها 
كمن يتسأل عما إذا كان الهاتف يسمع توسلاتها 
وعندما التقطت الهاتف وجدتها رسالة إعلانية . 


الاثنين، 7 فبراير 2011

فخورة انى مصرية

هو فى الحقيقة كنت فخورة بكونى مصرية من قبل "25/ يناير" لحاجات كتير 
احنا بلد عنده تاريخ عظيم, حضارة الالاف السنين, بلد جميلة وشعبها طيب وحبوب, خرج من ارضها علماء كبار قدموا كتير للبشرية
"دا طبعا غير انجازات المنتخب اللى مشرفانا فى كل حتة"
والحقيقة بردو ان قبل 25/ يناير بقليل كنت بدأت احس ان الاسطوانة خلاص اتكسرت مش "اتشرخت"
من كتر ما قلنا وعدنا فيها بقت شئ ماسخ كنا محتاجين انجاز او اى حاجة جديدة تجدد فخرنا ببلدنا وبنفسنا
وللاسف دا شئ مخزى ان بلد فيها "85 مليون" شخص مش عارفين يعملوا حاجة تدعو للفخر غريبة جدا الحقيقة خاصة ان الحاجات اللى كانت بتدعو للفخر ومازالت طبعا هى قايمة بالاساس على الموارد البشرية المصرية يعنى قايمة على الاشخاص 
اللى بنوا الاهرامات بنى ادميين زينا اللى عملوا حضارة لحد دلوقتى الناس بتحكى عليها هما بردوا بنى ادميين 
اللى حققوا العبور العظيم سنة "73" بردوا زينا الرسول نفسه "عليه افضل صلاة وسلام" قال على مصر ان فيها خير اجناد الارض يعنى احنا 
من الاخر احنا بلد البنى ادميين هما ثروتها الحقيقية هما اللى صنعوا تاريخها وحضارتها وبالتالى كان المفروض نكمل 
لان الناس بتزيد مش بتنقص بس اللى كان مشكوك فيه هو قدرتنا على تحقيق شئ يدعو للفخر 
الشعب كان "مأنتخ" كان عايش فى حالة من التراخى والكسل والبحث عن قوت يومه وشكرا
دا طبعا بإستثناء بعض الحالات الفردية اللى يمكن كانت بتحقق انجاز شخصى اكتر منه انجاز ممكن ينتسب للوطن بس احنا كنا بنتلكك ونعتبره انجاز وطنى
لكن مكنش فيه مشروع الشعب كله يجتمع عليه واما يتحقق نحس بالفخر بنفسنا وببلدنا اننا قدرنا نعمل كدا او نحقق دا 
لحد يوم "25/يناير" 
اليوم اللى قامت مصر فيه من النوم 
اليوم اللى التاريخ بعد كدا هيتذكره على انه تاريخ ثورة من اعظم  الثورات اللى مرت على الامم
اليوم اللى انتفض فيه الشعب يطالب بحريته يطالب بإسقاط الظلم والفساد والقهر والقمع 
اليوم اللى كل اللى شارك فيه هيفضل حفره فى راسه كأنه ميلاده 
اليوم اللى هنفضل نحكى عنه لأولادنا ونحملهم أمانة يحكوه لأولادهم 
فخورة انى مصرية فخورة انى من ابناء الزمن دا ... الزمن اللى كان البعض بينظر فيه لشبابه انه شباب تافه مش بيعرف ياخد حتى قرار واللى هنفضل دايما نفكرهم اننا فيه قدرنا نعمل اللى هما مقدروش عليه فى ازمان كتير فاتت.

الأحد، 6 فبراير 2011

الله يسهلك

تذرع الارض جيئه وذهابا
تلتفت بوجهها تلقائيا نحو
مدخل المقهى كلما سمعت دبيب خطوات
وفى لحظه تبدأ عضلات وجهها فى الانكماش
تتقمص دور الذليله
تهرول نحو المدخل
غير ابهه لبكاء رضيعها بين يديها
تسرع بخطواتها حتى تلحق به
تتشبث بالامل
تستعطفه
تستجديه
بالكلمات ,بالتعابير ,بيدها
وما تلبث ان ترخى قسمات وجهها
بنظره بها خيبه امل, وبعضا من الحقد
بعد ان تسمع ''الله يسهلك"
 

الملك لك لك

يصلنى صوته يغنى
كأنه يريد ايقاظ من حوله
لكنه لا يهتم بمن حوله
انه يرغب فى ارضاءه فقط
يغنى من اجله فقط
اقف فى النافذه
لعلى اراه
لكنى لا اجده
ومع ذلك فانه يشدو
الملك لك لك
الملك لك لك.

قررت أكتب

ساعات غصب عنى مش بعرف أكلم اللى حواليا عن اللى جوايا 
يمكن عشان اللى بكون عايزة اكلمهم مش بيكونوا جانبى بشكل مباشر 
او عشان اللى حواليا مش هيفهمونى كويس نظرا لاختلاف الثقافة او السن

او عشان اللى حواليا مش مهتمين بيا 
او عشان عارفة ان الكلام اللى ها اقوله ممكن يزعل اللى حواليا 
وعشان الكلام دا كله بيحصل معايا كتير والكلام بيتحبس جوايا كتير 
قررت أكتب